قال الجيش السوداني، السبت إن قوة تابعة له من سلاح المدرعات نفذت عددا من العمليات، أدت للسيطرة على منازل ومبانٍ مدنية كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في منطقة الشجرة العسكرية جنوب غربي الخرطوم.
وأضاف الجيش السوداني، في بيان، أنه دمر 3 دبابات وعربة عسكرية ومدرعة بكامل طاقمها، كما أن العمليات أدت إلى مقتل عشرات من قوات الدعم السريع.
وفي المقابل، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، كما سيطرت على لواء المشاة 91 التابع للجيش السوداني بالمدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن المدينة شهدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، الخميس، وأكدت أن نصف سكان المدينة نزحوا بسبب الاشتباكات.
من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان، في بيان، إن ما سمتها مليشيا الدعم السريع قامت بالاعتداء على رئاسة الحكومة والمؤسسات الرسمية، ونهبت الأسواق والمدنيين العزل، في مشهد وصفته بالتخريبي الذي لا يمت للأخلاق بصلة، حسب نص البيان.
أسوأ أزمة في العالم
في سياق متصل، شدد رئيس المفوضية الإفريقية موسى فكي على ضرورة ممارسة الضغوط على الجهات الخارجية، التي تؤجج الصراع في السودان، عبر توفير الأسلحة للمتحاربين.
وفي تقرير عن الأوضاع بالسودان أمام قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، وصف فكي الوضع في السودان بالخطير، وحذر من خطر الإبادة الجماعية.
وقال فكي إن الحرب في السودان تسببت في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وتعرض حياة ملايين المدنيين لخطر الموت جوعا.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي للسودان.
وسجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها، منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودُمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.