هدمت قوات إسرائيلية مباني جنوبي الخليل، في حين حاصرت قوات خاصة منزلا في بلدة قباطية بجنين، في ظل استمرار التصعيد من قبل الاحتلال بمدن وبلدات الضفة الغربية.
فقد داهمت قوة عسكرية بلدة بيت عوا غربي مدينة دورا جنوبي الخليل ترافقها آليات هدم ثقيلة وجرافة وشرعت في هدم منزلين قيد الإنشاء ومنشأة تجارية في المنطقة المصنفة “ب” والخاضعة إداريا للسلطة الفلسطينية.
وقال مدير بلدية بيت عوا للجزيرة إن البلدية كانت تتابع الملف القانوني للمنزلين في المحاكم الإسرائيلية منذ شهرين، ولم تصدر أي قرارات بشأنهما، مضيفا أن الهدم جاء دون سابق إنذار.
وتصنف أغلبية أراضي الضفة الغربية وفق الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية منطقة “ج”، أي تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية كاملة باستثناء بعض المجالات المدنية، وتشمل هذه المنطقة جميع المستوطنات والمناطق غير المكتظة بالسكان وتشكل ما نسبته 61%.
وهناك نسبة 21% تصنف منطقة “ب” تتولى فيها سلطات الاحتلال المسؤولية الأمنية، في حين تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية المدنية، وتشمل هذه المناطق معظم القرى والبلدات الكبيرة.
اقتحام قباطية
وفي السياق ذاته، قال مراسل الجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة قباطية جنوب جنين وتحاصر منزلا فيها.
وأفاد المراسل بوقوع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات من جيش الاحتلال عقب محاصرتها المنزل.
وذكر أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المحاصر بعد ورود بلاغات عن إصابات فيه.
ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية وجرافة إلى داخل البلدة، مما أدى إلى الهلع والفزع في صفوف السكان.
وهذا هو الاقتحام الثاني للبلدة نفسها خلال يومين، فقد اقتحمها الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء وحاصر منزلا واعتقل مواطنا، قبل أن ينسحب.
من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 27 فلسطينيا فجر اليوم الخميس خلال سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان ومصادر محلية للأناضول إن الجيش الإسرائيلي داهم مدن نابلس وقلقيلية (شمال) وبيت لحم والخليل (جنوب) وبلدات أخرى في محافظات عدة.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.