أكدت دولة قطر دعمها جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بحثا فيه آخر التطورات في لبنان وسبل خفض التصعيد.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان عبر غارات جوية طالت مناطق بينها العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، في حين تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية أعرب خلال اتصال هاتفي مع بري عن قلق قطر إزاء التطورات الأخيرة في لبنان، وأكد دعم قطر لكافة الجهود الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الأولوية بالنسبة لدولة قطر هي القيام بكل ما يلزم لوقف العدوان على لبنان وخفض التصعيد، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أعرب بري عن “شكره وتقديره لدولة قطر على الدعم الذي تقدمه للبنان لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها”، وفق البيان.
ووصلت طائرة تابعة للقوات الجوية القطرية إلى مطار رفيق الحريري ببيروت، أمس الأحد، حاملة مساعدات تتضمن أدوية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن جسر جوي من الدوحة إلى بيروت، كانت أعلنت قطر إطلاقه، حيث من المتوقع أن يتم -خلال هذا الشهر- إرسال 10 طائرات محملة بالمواد الطبية ومواد الإيواء والمواد الغذائية إلى لبنان.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وحتى مساء الأحد، عن ألف و539 قتيلا و4 آلاف و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.