اجتاحت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع، بعد تشكل العاصفة فوق البحر المتوسط، مما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس وتسبب بحالة من الفوضى والدمار.
وظهرت صور السيارات المتراكمة في مشهد يستدعي للاستغراب والتعجب في إسبانيا، حيث جُرفت السيارات وأغلقت الشوارع، مما زاد من تعقيد الوضع.
وفضحت الصور أزمة مواقف السيارات، في إسبانيا، وذلك بسبب نقص المساحات المخصصة لركن السيارات، مما يدفع السائقين إلى ركن سياراتهم في صفوف إضافية موازية للصفوف الأصلية. ولتسهيل حركة السيارات من الصف الداخلي، يتجنب السائقون تفعيل الكابح اليدوي، مما يسمح بتحريك السيارات عند الحاجة.
وتتسامح السلطات مع هذه الظاهرة بداعي الضرورة، رغم المخاطر المحتملة.
هذه الكارثة تذكرنا بأهمية تحسين تصميم المدن والبنية التحتية لمواجهة التغيرات المناخية والظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.