استهدفت مجموعة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان مواقع عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا، وذلك بعد ليلة هادئة نسبيا على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال قائد المنطقة الشمالية المشرفة على الحدود مع لبنان وسوريا أوري غوردين إن الجيش الإسرائيلي اليوم أكثر تأهبا واستعدادا على الحدود مع لبنان، وإنه جاهز لكافة الاحتمالات ويواصل تعزيز قواته.
وأشار غوردين إلى أن عشرات آلاف الجنود منتشرون على طول الحدود بهدف حمايتها وتحقيق الأمن للإسرائيليين في مناطق الجليل المتاخمة للبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن سلاحي الطيران والمدفعية شنا أمس الثلاثاء هجمات مشتركة على أهداف وصفها بالعسكرية في منطقة وادي السلوقي جنوب لبنان، وتضم مباني عسكرية وبنى تحتية تحتوي على وسائل قتالية لحزب الله.
وكانت مصادر لبنانية وإسرائيلية قالت إن إسرائيل شنت سلسلة مكثفة من الضربات الجوية على وادي السلوقي في جنوب لبنان، وذلك بعد اعتراف نادر منها بتنفيذ عملية خاصة على الحدود.
غارات جوية
وقالت مصادر أمنية لبنانية لرويترز إن وادي السلوقي تعرض لما لا يقل عن 16 غارة جوية على نحو سريع ومتتالٍ، ووصفت هذه الضربات بأنها “أكثر قصف مكثف لموقع واحد” منذ بدء القتال في المنطقة الحدودية قبل 3 أشهر.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “غارات جوية ومدفعية” على مواقع حزب الله والبنية التحتية للأسلحة في وادي السلوقي الذي تغطيه الغابات “في وقت قصير جدا”.
وأضاف أن قواته الخاصة شنت ضربة في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان “للقضاء على تهديد”، وأن طائراته قصفت أيضا منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تابعة لحزب الله في المنطقة.
ونادرا ما يعترف الجيش الإسرائيلي بعمليات قواته الخاصة، ولم يذكر تحديدا أين تمت العملية أو نوع التهديد الذي قضى عليه.
ولم تؤكد المصادر الأمنية اللبنانية ما إذا كانت أهداف حزب الله قد أصيبت أم لا، لكنها قالت إن حزب الله استخدم وادي السلوقي لإطلاق صواريخ على إسرائيل، فيما قال حزب الله أمس الثلاثاء إنه أطلق صواريخ على قوات إسرائيلية عبر الحدود الجبلية.
ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا يوميا متقطعا مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس الثلاثاء 24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.