مقالات

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، أن “لا مؤشرات على هجوم” على المنشأة السفلية من موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، وذلك بعد ضربات إسرائيلية دمرت القسم الموجود فوق الأرض. وقال…

قراءة المزيد

ما إن انتهت الترتيبات الأساسية لحكومة الشرع حتى بدأت تظهر إلى السطح تحديات جديدة لها تضاف إلى التحديات التي ظهرت منذ اللحظات الأولى، متمثلة في التمرّد الفاشل في الساحل الذي قام به فلول النظام يوم 6 مارس/ آذار 2025، وتداعياته التي عرفت بأحداث الساحل، ثم تنسيق بين أطراف سورية أخرى شرق وجنوب سورية تسعى لإضعاف الحكومة المركزية مع دول تسعى لزعزعة الحكم، وأخيرًا بناء مؤسسات الجيش واحتواء القوى العسكرية الثورية المشاركة في عملية ردع العدوان. وبعد مرور نحو خمسة أشهر على سقوط النظام ومن السعي الدؤوب مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لا يزال موضوع الاقتصاد يراوح مكانه، والعقوبات الأميركية المعيقة ما…

كان أمام الزعيمين قائمة بالمواضيع التي سيتم مناقشتها خلال الاتصال الهاتفي. عادةً ما تُعدّ مكاتب الرؤساء هذه القوائم وفقًا لأهمية الموضوع، وتُقدَّم تحت عنوان “ملاحظات الاجتماع”. كما تُدرج مواضيع أخرى تحت عنوان “إذا تبقّى وقت”، لتُناقش في حال الانتهاء من القضايا ذات الأولوية. عادةً ما تُبلَّغ المواضيع الحرجة للطرف الآخر مسبقًا، برسالة مفادها: “رئيسنا يعتزم طرح هذا الموضوع بهدف إيجاد حل”، فيتم إعداد إجابات وتحضيرات داخل المكتب المقابل. أولويات الزعيمين من الطبيعي أن تختلف الأجندة الأميركية عن التركية، لكن هناك نقاط تقاطع مشتركة في اهتمامات البلدين. الملف الأول على قائمة الزعيمين كان إحياء العلاقات التركية- الأميركية وتعزيزها. فقد كانت العلاقات…

منذ الساعات الأولى لولادة الدولة السورية الجديدة، وفي خضم التحديات الهائلة التي تواجهها، كان ملفّ المرأة وقضاياها حاضرًا وبقوة. وكان التساؤل الأبرز الذي يردده الكثيرون يدور حول كيفية تعامل الحكومة الجديدة مع قضايا النساء؛ ابتداءً من ملفّ المعتقلات، ووصولًا إلى الأدوار السياسية التي ستمارسها. ولم يكن هذا الاهتمام بالمرأة محليًا فحسب، بل لا يزال المجتمع الدولي والإقليمي بكافة مجالات عمله السياسية والإنسانية يطرح في كل لقاء سؤاله حول واقع المرأة السورية، ومجالات الحريات والحقوق الممنوحة لها كدلالة على التوجّهات المستقبلية للدولة. الحضور المشروط، والغياب المبرّر من اللافت في الأشهر الخمسة الماضية حضور النساء في الفضاء العام على المستويين: الاجتماعي والإنساني…

يرى بنيامين نتنياهو في العلاقة مع الولايات المتحدة أساسًا لوجود إسرائيل، لكنها اليوم تُظهر وجهها الحقيقي: صفقة مصلحية باردة تحكمها التوترات والخداع المتبادل. فرغم تصاعد الحرب في غزة وتزايد الضغوط الدولية، تُبدي إدارة دونالد ترامب دعمًا واضحًا لإسرائيل، لكنه مشروط بلغة دبلوماسية دقيقة. في المقابل، يوظف نتنياهو هذا الدعم لتعزيز موقفه السياسي داخليًا، متجاوزًا القيود الأميركية عبر قنوات غير رسمية. التحالف الذي وُصف يومًا بـ”الأبدي” بات أشبه بحبل مشدود فوق هاوية سياسية وأخلاقية. نتنياهو يراهن على ترامب للبقاء في الحكم، بينما يحسب ترامب خطواته بعناية لتجنّب اندلاع حرب إقليمية غير محسوبة. السؤال الآن: كيف انتقل هذا التحالف من شراكة أيديولوجية…

تعود جذور الأزمة الهندية الباكستانية إلى عام 1947، وهو العام الذي نالت فيه الهند استقلالها عن بريطانيا، وتقوم على تقسيم الهند، حيث ظلت منطقة كشمير منطقة متنازعًا عليها بين باكستان والهند. شهدت هذه الأزمة تصعيدًا وتهدئة على مرّ الزمن. اتخذت نيودلهي خطوات تصعيدية متبادلة، محمّلةً باكستان مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي وقع في بهلغام بمنطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية. إنّ التحركات الدبلوماسية المتبادلة بين الطرفين، وتعليق الهند اتفاقية مياه السند، والتهديدات العسكرية المتبادلة، غيّرت مسار الأزمة. إنّ وصول قوتين نوويتين إلى حافة الحرب، يتجاوز كونه أزمة بين دولتين أو أزمة إقليمية تهم المنطقة التي تقع فيها الدولتان، بل سيكون له تداعيات…

في معترك السياسات الدوليّة، حيث يتداخل الممكن مع المستحيل وتتشابك حدود المصالح مع قيود المبادئ، لا يكون التفاوض دائمًا أداة لحسم النزاعات بقدر ما يغدو أحيانًا مسرحًا لإدارة الموازين المتبدلة واستباق التحولات البنيوية في علاقات القوى. ومن هذا المنظور العميق الذي رسخته مدرسة هارفارد للتفاوض عبر روادها البارزين روجر فيشر، وويليام يوري، وبروس باتون تتجلى (إستراتيجية الجلوس على الطاولة) لا كوسيلة فحسب، بل كغاية بذاتها. إذ يغدو الحضور التفاوضي المستدام شكلًا من أشكال ترسيخ الذات السياسية، وإعادة إنتاج الفاعلية الإستراتيجية، في عالم يحكمه منطق الرمزية بقدر ما يحكمه منطق النتائج المادية المباشرة. ولا جرم في القول، إن الدول حين تلجأ…

بعد 8 عقود من حربين عالميتين مدمرتين و3 عقود من نهاية حرب باردة باهظة الكلفة، اندلعت حرب أوكرانيا، وكأن أوروبا قد أخذت بالحرب على حين غرّة، وبدت غير التي عرفها العالم بالعقود الأخيرة. فبددت كثيرًا من حكمتها ورأس مالها السياسي والدبلوماسي والإستراتيجي وما استخلصته من عبثية حروب الدمار الشامل التي أتاحها العصر الصناعي في حلّ الصراعات الكبرى، وحققت بين أممها سلامًا وأنجزت استقرارًا ووحدة ورفاهية بالغة. وبدا أنها تعلمت كثيرًا من تاريخها وصراعاتها، فتخلت عن النزعات القومية الفاشية والنازية، التي تغذي النزاعات والعنف، و”أجمعت” على الديمقراطية الليبرالية خيارًا نهائيًا، وواجهت التحديات والخلافات والمخاطر بحكمة وأناة ودبلوماسية. كانت حرب أوكرانيا لحظة…

لم يبالغ المؤرخ الفرنسي جاك لوغوف، وهو يتحدث عن خوف الجماهير من فقدان ذاكرتها، وهو خوف يعبّر عن نفسه ـ غالبًا ـ بشكل باثولوجي، ويفتح الباب على مصراعيه، كما يقول، “لتجار الحنين للماضي، الأمر الذي جعل الذاكرة والحنين إلى الماضي واحدة من أكثر الأشياء الرائجة في المجتمع الاستهلاكي”. وللسبب ذاك، ولأسباب أخرى، يجب ألا نترك الذاكرة مطية لتجار الحنين أو حراس المعابد القديمة، كما يتوجب ألا نتركها فريسة للعبث السياسي وللسلطوية والفلكلورية والانتقائية. إن العمل الذي صدر مؤخرًا للباحث المغربي زهير سوكاح : “دراسات الذاكرة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. مقاربات وقضايا جديدة” (دار خطوط وظلال 2025) يندرج في إطار هذا…

بنبرة طافحة بالاستعلائية والشعور بالتفوق، تخرج علينا أحزاب وشخصيات علمانية، من مدارس قومية ويسارية وليبرالية، بمقالات، تسخر فيها من قدرة (أو بالأحرى لا قدرة) الأحزاب الدينية على ممارسة السياسة والحكم في بلداننا، لكأنها من حيث تدري (أو لا تدري)، تُزكي نفسها للحكم، أو لمعاودة الحكم، وتقدم أوراق اعتماد لا جديد فيها سوى الرهان على فشل الآخرين. حسنًا، لسنا نجادل بشأن أهلية الأحزاب الدينية لممارسة الحكم والسياسة في دولنا ومجتمعاتنا، فإن نحن دخلنا من باب تسجيل المثالب والعيوب، فلن يبقى متسع في هذه المقالة، لقول شيء آخر.. وكاتب هذه السطور ليس من أنصار “الدولة الثيوقراطية”، بعد الإخفاق المتكرر لتجارب حكم الإسلاميين،…

يعيش قطاع غزة اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث تجاوزت مأساة الجوع في قطاع غزة حدود التحمل، وأصبحت نداءات المحتاجين لا تسمع، فبينما تنعم دولة الاحتلال بإمدادات وفيرة من الغذاء، وينعم العالم بما طاب من الطعام يموت أطفال غزة جوعًا وتواجه الغالبية الساحقة من سكان القطاع نقصًا حادًا في الغذاء والماء في ظل إغلاق مطبق لما يزيد عن الشهرين وانعدام كامل للأمن والمأوى. الجوع في غزة: ليس وليد اللحظة حتى قبل اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان القطاع يئنُّ تحت وطأة الحصار والبطالة والفقر. بحسب تحليل للأمم المتحدة، كان أكثر من 68% من الأسر…

شهدت الأيام والأسابيع الماضية حراكًا مهمًا، في محاولة لاستئناف المفاوضات العالقة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بعد انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتطوير تصوّره حول وقف العدوان على غزة باشتراطه تسليم الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، وإعادة انتشار جيش الاحتلال داخل القطاع، وإعادة رسم مستقبل القطاع وفق هذه الشروط، ما قد يفتح الباب أمام استدامة الاحتلال وتنفيذ فكرة التهجير. أمام هذا الجدار من الشروط الإسرائيلية التعجيزية، تقدّمت حركة حماس باقتراح الرزمة الشاملة، والتي تعني إطلاق كافة الأسرى دفعة واحدة شرط وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من القطاع، وفتح المعابر لدخول المساعدات…

لم يعد التفكير في “تحميل الوعي” أو “العيش الرقمي” حكرًا على الخيال العلمي، بل أصبح موضوعًا يحظى باهتمام متزايد في الأوساط الأكاديمية والتقنية. فمع التقدم الهائل في علوم الأعصاب الحاسوبية، وواجهات الدماغ-الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، باتت الفكرة تُناقش بوصفها أحد المسارات الممكنة لتطوّر العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. تتعمق اليوم فرضية أن العقل البشري ليس سوى شبكة من الأنماط العصبية القابلة للتحليل والمحاكاة، وأن الإدراك والذاكرة والشعور بالذات يمكن – نظريًا – إعادة إنتاجها رقميًا داخل بيئات اصطناعية. في هذا الأفق، تلوح إمكانات غير مسبوقة: أن تنتقل الحياة من الجسد إلى السحابة، وأن يعيش الإنسان، بشكل أو بآخر، بعد الموت البيولوجي في…

تكتسي زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس أهميتها، ليس فقط من كونها أول زيارة له إلى عاصمة أوروبية، بل لأنها تفتح باب أوروبا أمام التحول السوري الجديد، خاصة أن فرنسا تحظى بثقل كبير في منظومة الاتحاد الأوروبي، وكانت من أولى الدول الأوروبية التي أرسلت وزير خارجيتها جان نويل بارو، صحبة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا ألما بيربوك إلى دمشق. كما قامت بإعادة فتح سفارتها، التي أغلقت في مارس/ آذار 2012،  بعد أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا احتجاجًا على التعامل الدموي لنظام الأسد البائد مع المحتجين السلميين الذين ثاروا على النظام في منتصف مارس/ آذار 2011.  ثم قامت باريس بتعيين…

عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم قبل أسابيع رغبته في مرور سفن الولايات المتحدة وأساطيلها عبر قناتَي السويس وبنما دون دفع رسوم، لم يكن ذلك مفاجئًا لأحد بل متسقًا مع نهجه الذي شهد الكثير من القرارات الجامحة، والتي تثير تساؤلات حول مدى إدراك إدارته مبدأ “سيادة الدول” أو احترامها لـ “القانون الدولي” ولـ “الهيئات والمؤسسات والتنظيمات الدولية التي نشأت عقب الحرب العالمية الثانية، وما إذا كانت واشنطن تعود بالعالم كله إلى زمن الغابة، لا سيما في ظل مشاركتها، بالسلاح والدعم التقني والدبلوماسي وانتظار اقتسام الغنائم، في “الإبادة الجماعية” التي تحدث لأهل قطاع غزة. يريد ترامب أن يهيل التراب على…

شهد العالم في الفترة الممتدة من نوفمبر/ تشرين الثاني 1955 إلى 30 أبريل/ نيسان 1975، ما عرف بحرب “الهند الصينية” الثانية، وهي الحرب التي عرفت فيتناميًا، وبين الرأي العام العالمي، بحرب المقاومة الفيتنامية ضد أميركا. وقد شملت أيضًا المقاومتين الكمبودية واللاوسية. صحيح أن أحداثًا كبرى، أو هامة، عالميًا قد حدثت في تلك الفترة نفسها، إلا أنها جميعًا لم تزحزح بقاء المقاومة الفيتنامية عن صدر الأخبار، ولا سيما بسبب صمودها في مواجهة، أشدّ العمليات الأميركية شراسة وقسوة. وقد جمعت بين القتل الجماعي وقصف هانوي، عاصمة فيتنام الديمقراطية الشعبية المستقلة في الشمال. كما شملت تدمير قرى بأسرها، وإحراق غابات بالنابالم. ووصل عدد القتلى…

2025 © اخبار قطر. جميع حقوق النشر محفوظة.