مقالات

طوّر علماء أداة حاسوبية متقدمة تسمى “مو بيب جين” (moPepGen) تساعد في تحديد الطفرات الجينية التي كانت غير مرئية سابقا في البروتينات، مما يفتح آفاقا جديدة في أبحاث السرطان وعلاجاته. وطور الأداة باحثون من جامعة كاليفورنيا…

قراءة المزيد

فتح الثامن من ديسمبر/ كانون الأول فصلًا جديدًا في تاريخ العلاقات التركية – الإسرائيلية، طوى عقدين من “التعاون والتشاحن”، بالذات في عشرية “الربيع العربي”، ليتحول إلى لحظة افتراق واصطراع بين قطبين إقليميين، ولتصبح العلاقة بين أنقرة وتل أبيب، موضع اهتمام سياسي، وتركيز إعلامي، يتخطى عواصم الإقليم، إلى عواصم القرار الدولي ذات الصلة. وينشغل المراقبون في سبر أغوار هذه العلاقات، ومحاولات تلمّس مساراتها المستقبلية، وإجراء التمارين لبناء سيناريوهاتها القادمة، ليس لأننا أمام بلدين وازنين بمعايير القوة والاقتدار، أو لأن لكل منهما شبكات أمان إقليمية ودولية صلبة فحسب، بل لأن سوريا، موضع الصراع والتنافس، تحظى بمكانة “القلب النابض” في المشرق العربي، امتدادًا…

“البطاقة الحمراء” سترفع في وجهك إذا ما حاولت بشكل جادّ العمل على إصلاح أو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وسيقوم “السدنة” المستحوذون على “الشرعية” باتهامك بالتآمر وإخراجك من الصفّ الوطني، إذا قمت بأي جهد جماعي لدفع عجلة إصلاح المنظمة إلى الأمام. ثمة إصرار عجيب من قيادة المنظمة على إبقائها جسدًا بلا روح في “غرفة الإنعاش”، واستحضارها فقط عند الحاجة لتغطية سلوك القيادة أو للتصديق على قراراتها. فلا مؤسسات فاعلة، ولا دوائر عاملة، ولا تمثيل للناس وهمومهم، ولا استيعاب للكفاءات والقدرات الهائلة للشعب الفلسطيني، مع استبعاد شبه كامل لفلسطينيي الخارج. يحدث هذا، في مرحلة هي الأقسى والأصعب في تاريخ الشعب الفلسطيني،…

اكتسبت الأزمة النووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وإيران بعدًا جديدًا مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة. وتفسّر طهران سعي ترامب إلى إدراج عدة قضايا – مثل الملف النووي الإيراني وتطوير الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وعلاقات إيران مع القوى الإقليمية، مثل حزب الله وأنصار الله، ضمن أجندة المفاوضات المحتملة- على أنه “محاولة لإلغاء سيادتها أو تقييدها”. وفي حين يصرح ترامب برغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، فإنه في الوقت نفسه يفضل اتباع سياسة أكثر عدوانية تجاهها. أما إسرائيل، فتتبنى موقفًا متشددًا، مؤكدة أنه “لا يوجد خيار سوى تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وجعلها غير صالحة للاستخدام”. وبينما…

هل يعيد التاريخ نفسه؟ شركات تسيطر وتحكم العالم؟ لا بدّ أن هذه حقيقة تترسخ الآن. في عام 1600 بدأت شركة الهند الشرقية البريطانية بالحصول على حقوق حصريّة لنقل السلع التجارية من جنوب وشرق آسيا إلى أوروبا، ثم حصلت تدريجيًا على سلطات شبه حكومية، وانتهى بها المطاف إلى الحكم بقبضة حديدية على المستعمرات البريطانية في آسيا، بما في ذلك الهند. في عام 1677 حصلت الشركة على الحق في سكّ العملة نيابة عن التاج الملكي. ما استغرق وقتًا طويلًا في الحقبة الاستعمارية، يتكرّر الآن بسرعة البرق. القوة الغاشمة لشركة الهند التجارية التي حكمت الهند باسم الإمبراطورية، وأسست جيشها الخاص، تحذو حذوها اليوم…

ارتبط مصطلح الإمبريالية بمراحل التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار، وظل اليسار الراديكالي يستعمله حتى الآن. لم تعد الإمبريالية شائعة في الخطاب السياسي العربي، لذا فإننا نحتاج إلى تذكير القارئ بمدلولها. الإمبريالية هي سياسة تهدف إلى توسيع نطاق حكم دولة ما على حساب دول أخرى وشعوبها، وذلك بغرض زيادة نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي. ارتبطت الإمبريالية تاريخيًا بنشأة وصعود الدولة القومية الأوروبية والصراع فيما بينها، لكن ما نشهده في عالم اليوم، ومنذ عقد من السنين، هو إعادة تشكيل المنافسة على المصالح الاقتصادية والجيوسياسية (والتعاون بشأنها) باعتبارها منافسة بين “دول حضارية” لا قومية. اللافت أن الإمبريالية تعود سيرتها الأولى، وتستعيد تقاليد الغزو المباشر…

يأتي قرار حكومة نتنياهو بإقرار البدء بتنفيذ ما يسمى “طريق نسيج الحياة” في شرقي مدينة القدس تتويجًا للمساعي الإسرائيلية لتنفيذ عملية الضم الأكبر في تاريخ الصراع منذ عام 1967 لأراضي المناطق الواقعة خارج حدود بلدية القدس من جهة الشرق، وبالذات مستوطنة معاليه أدوميم الكبرى، وتعديل حدود بلدية القدس الإسرائيلية ليضاف لها 3٪ من أراضي الضفة الغربية، بحيث يتم ضمها بشكل رسمي إلى إسرائيل. فكرة المشروع هي حفر نفقٍ يمتد من الشمال إلى الجنوب في شرقي القدس، وتحويله إلى طريقٍ خاص بالفلسطينيين فقط، بحيث يُمنَع الفلسطينيون نهائيًا من استعمال الطريق رقْم 1 الذي يمتد من وسط مدينة القدس ويخترق الأحياء العربية…

لم يتوقف الجدل حول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته وسياساته منذ بدأ عهدته الجديدة. لم يقتصر الحديث على شخصيته غير المتوقعة، وسلوك رجل الأعمال الذي أحاط نفسه بعدد كبير منهم. إذ يقدر عدد الذين عيّنهم في مواقع حكومية ودبلوماسية رفيعة بما يزيد على ثلاثة عشر مليارديرًا، غالبيتهم من المؤدلجين دينيًا وسياسيًا، بل تعداه للحديث عن أثر الرئيس وفريقه وفلسفته الجديدة في إدارة العلاقات الدولية، على النظام الدولي وشكل العلاقات الدولية، وما إذا كان سيقود إلى تفكيك النظام الدولي القائم، ويغيّر بشكل جذري بنيته وتحالفاته والقواعد المستقرّة فيه. قد تكون “الترامبية” مدرسة أو نظرية جديدة في العلاقات الدولية، تختلف عن المدارس…

نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية حملةً واسعة من القصف العنيف المدمر مساء الأربعاء 2 أبريل/ نيسان 2025، طالت المطارات في وسط سوريا ومراكز بحوث في حماة ومحيط دمشق، وتزامنت مع اجتياح بري، واشتباكات في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب البلاد. الغارات الكبرى والأعنف استهدفت مطار حماة العسكري ودمّرت أجزاء واسعة منه، كما دمّر القصف الإسرائيلي جزءًا كبيرًا من مطار التيفور T4 شرق حمص، وكان من الواضح التركيز على قصف المطارات في هذه الحملة الكبيرة نسبيًا، علمًا أن القصف الإسرائيلي كان مستمرًا بشكل متكرر بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024. دوافع القصف الإسرائيلي وأسبابه لا يخلو القصف الإسرائيلي الأخير…

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم الصادر ضد زعيمة كتلة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي مارين لوبان بأنه مشابه للملاحقات القضائية التي تعرّض لها هو نفسه في الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الثلاثاء 1 أبريل/ نيسان الحالي في مؤتمره الصحفي: إن “هذه قضية كبيرة، قضية ضخمة جدًا، وأنا على دراية كاملة بها”. تعمّد ترامب وصف القضية بأنها “كبيرة، وضخمة”، في تأكيد منه على أن المحاكمة التي طالت لوبان، هي أبعد من تهمة فساد ورشوة انتخابية. بل إن الحكم القضائي يندرج ضمن سياسة أوروبية تهدف إلى الإقصاء السياسي لكل فكر يميني يتناغم مع الفكر الترامبي ويدور في هذا الفلك.…

بعد عشر سنوات من الحكم، انتهت يوم 9 مارس/ آذار المسيرة السياسية لـ “جاستين ترودو” بانتخاب مارك كارني زعيمًا جديدًا للحزب الليبرالي الحاكم وأدائه يوم 14 مارس/ آذار، اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا للحكومة الكندية. دخل ترودو السياسة بطلب من كوادر وأعضاء الحزب الليبرالي، وكان خروجه من الحكم بضغط من كوادر وأعضاء الحزب نتيجة التراجع الكبير في شعبيته؛ بسبب فضائحه وتراكم إخفاقاته في إدارة الملفات الكبرى، إضافة إلى تزايد خلافاته مع أعمدة حزبه وحكومته. دخول غير مبرمج وترقٍّ غير عادي لم يعرف “ترودو” مسيرة سياسية عادية في بداياتها. دخل السياسة متأخرًا نسبيًا وبدون تخطيط مسبق. كان دخوله عالم السياسة طريفًا وهو…

في ظلّ تصاعد العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة، شهدت الولايات المتحدة الأميركية موجة واسعة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، والتي اندلعت في عدد من الجامعات المرموقة، أبرزها: جامعة هارفارد، كولومبيا، وجامعة نيويورك. وقد تميزت هذه الاحتجاجات بطابعها السلمي، حيث رفع الطلاب شعارات تدين الإبادة الجماعية، وتدعو إلى وقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، ومقاطعة الشركات المتورطة في الانتهاكات. بيدَ أن اللافت في هذا السياق هو الردّ القمعي الذي واجهه الطلاب، خصوصًا الدوليين منهم. فقد وثّق خبراء مستقلون في الأمم المتحدة، في تقريرهم الصادر بتاريخ 17 مارس/ آذار 2025، أن “طلابًا دوليين في الولايات المتحدة تعرضوا للترحيل أو التهديد به؛…

تضفي التطورات التركية المحلية وكذلك الإقليمية والدولية على زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للولايات المتحدة أهمية إضافية، وتشير الملفات الحاضرة على جدول أعمالها لمسار مختلف للعلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة. السياق مقارنة مع المدة الرئاسية لجو بايدن، والتي تخللتها لقاءات رسمية قليلة بين الجانبين ولم يزر خلالها أردوغان واشنطن (ألغيت زيارة كانت مقررة)، أتت زيارة وزير الخارجية التركي إلى واشنطن في توقيت مبكر نسبيًا. ويبدو أن جملة من التطورات المهمة في تركيا والمنطقة مؤخرًا ساهمت في هذا التوقيت، إضافة للأهمية التي صاحبت الزيارة. ابتداءً، ثمة الأهمية التي يوليها الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية بما دفعه لتوبيخ…

إلى ما قبل طوفان الأقصى (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، استقر في وعي صُناع السياسات في الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض، وبالتحديد منذ أوباما واللاحقين عليه، أن الصّراعَ الإسرائيلي- الفلسطيني، لم يعد بحاجةٍ إلى الاستثمار السياسي في منطقة الشرق الأوسط. يستند ذلك إلى أن المساحات العربية الصلبة قد باتت رخوةً إلى حدٍّ بعيدٍ أمام سيناريوهات التطبيع الكبرى والأكثر جُرأةً، وهي المناطقُ التي انتقلت إليها مراكزُ التأثير السياسي والحضاري، وصاحبة “الكلمة المسموعة”، والهيبة الإقليمية التي لا يمكن تجاهلُها حال نضجَ توافقٌ دوليٌّ وإقليميٌّ على صورةٍ مقبولةٍ لمستقبل المنطقة. وذلك بالتزامن مع قناعات الإدارة الأميركية بأن المقاومة ـ قبل (7 أكتوبر/ تشرين…

هذا هو الفصل الأخير من الإبادة الجماعية. إنه الدفع النهائي الملطّخ بالدماء لطرد الفلسطينيين من غزة. لا طعام، لا دواء، لا مأوى، لا مياه نظيفة، لا كهرباء. إسرائيل تحوّل غزة بسرعة إلى موقع من البؤس الإنساني، حيث يُقتل الفلسطينيون بالمئات، وقريبًا، مجددًا، بالآلاف وعشرات الآلاف، أوسيُجبرون على الرحيل دون عودة. يمثّل هذا الفصل الأخير نهاية الأكاذيب الإسرائيلية: كذبة حلّ الدولتين. كذبة أن إسرائيل تحترم قوانين الحرب التي تحمي المدنيين. كذبة أن إسرائيل تقصف المستشفيات والمدارس فقط لأنها تُستخدم من قبل حماس. كذبة أن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، بينما تجبر إسرائيل الفلسطينيين الأسرى على دخول الأنفاق والمباني التي يُحتمل أن…

كانت أعياد جيلنا في الطفولة جميلة للغاية. ربما تسترجعون أنتم أيضًا ذكرياتكم قائلين: “أين تلك الفرحة؟”، وتشعرون بالحنين إلى تلك الأيام. قد يكون السبب أننا كنا ننظر إلى الأشياء بإيجابية في طفولتنا، ونفرح بأقل الأمور، ولهذا كانت تلك الأيام تبدو أجمل. لكن مع تقدّمنا في العمر، بدأ طعم الأعياد يتلاشى؛ بسبب الحروب الكبرى، والاضطرابات، والمآسي التي تعصف ببلداننا، والعالم الإسلامي، ودول الجوار والعالم بأسره. ففي سوريا وحدها، على مدار أربعة عشر عامًا من الحرب الأهلية، قُتل الآلاف وهُجّر الملايين، وتحوَّلت الأعياد إلى كوابيس. أما الفلسطينيون، فقد عانوا من القمع لعقود طويلة، حتى إن أحدًا لم يعد يحصي عدد الأعياد التي…

2025 © اخبار قطر. جميع حقوق النشر محفوظة.