مقالات

كييف- تحول لافت في الموقف الأوكراني تجاه شبه جزيرة القرم، فالرئيس فولوديمير زيلينسكي يرى اليوم أنها “ستعود بالطرق الدبلوماسية حتما لأن البلاد لا تملك ما يكفي من سلاح لاستعادتها بالقوة، ولن تضحي بعشرات الآلاف من جنودها…

قراءة المزيد

لم تُرضِ الإجراءات السياسية التي أقدم عليها الرئيس الكيني في إعادة تشكيل الحكومة وإشراك المعارضة، جيل الشباب المعروف بـ “جيل زد” (Gen Z)، الذين دشنوا جولة جديدة من الاحتجاجات يوم الخميس، 8 أغسطس/آب 2024، تزامنت مع أداء الحكومة الجديدة القسَم. حملت هذه الاحتجاجات اسم “ناني ناني” والتي تعني “ثمانية ثمانية” باللغة السواحلية. وعلى الرغم من أن احتجاجات هذا اليوم لم تحظَ بنفس قوة وزخم الاحتجاجات التي شهدها شهرا يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيان، إلا أنها أعادت إلى السطح تساؤلات جوهرية حول حدود هذه الاحتجاجات، وهدفها النهائي، ومن يقف خلفها؟ وهل بدأ زخمها في التراجع فعليًا أم أنها ستعاود الصعود من جديد؟ اتهامات…

لا يوجد معنى آخر لإقدام إسرائيل على تجنيد اليهود المتزمّتين من “الحريديم” سوى أنّ جيشها بات في أزمة شديدة، بل محنة لم يمر بها من قبل. في الوقت نفسه لا يوجد معنى لرفض هؤلاء التجنيد سوى أنهم غير معنيين بأزمة هذا الجيش، بل ليس لدى الأغلبية الكاسحة منهم أي استعداد للتنازل عن المنافع المادية، والمكانة المعنوية، التي يحوزونها في إسرائيل، حتى لو كانت “الدولة”، التي تمنحهم كلّ هذا، في خطر. يثبُت موقف “الحريديم” الآن من التجنيد عند حالهم القديمة، حيث التمسك بالدور الذي رُسم لهم، أو طلبوه ونالوه قبل عقود من الزمن، لكن موقف الحكومة هو الذي تغيّر، فأصبحت تميل…

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم والمجازر في غزة، ولم يعد خافيًا على أحد أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، لم يكتفِ بعدم التجاوب مع النداءات المطالبة بوقف إطلاق النار، بل استبق أي أجواء إيجابية بارتكاب المجازر الجماعية بحق النساء والأطفال، أو لجأ إلى التصعيد الإقليمي قبل كل عملية تفاوض، بهدف إفشالها. مراجعة سريعة لمجريات الأحداث تكشف الحقيقة السابقة: مجزرة المعمداني في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للتوجه إلى الأردن لحضور قمة رباعية حول غزة بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، نفّذ الجيش الإسرائيلي مجزرة…

في مساء الأربعاء، خرجت جموع مناهضي العنصرية في شمال وجنوب إنجلترا لاستعادة شوارعنا ومدننا من قبضة اليمين المتطرف، الذي أرهب المسلمين البريطانيين وأصحاب البشرة الملونة، واللاجئين والمهاجرين لثمانية أيام متواصلة. لقد نجحوا في قلب الموازين وانتزاع زمام الأمور من أيدي السياسيين والإعلاميين الذين دفعوا بخطاب التحريض على الهجرة، وأطلقوا العنان لكراهية لا تليق ببلد يتغنى بتعدده الثقافي. أرسل هؤلاء المناهضون رسالة واضحة: بريطانيا ليست حكرًا على أحد، وأحياؤنا متعددة الأعراق لن تكون يومًا مناطق محظورة على أي فرد من أفراد المجتمع. هذه القوة الجماهيرية التي ظهرت في وقت حرج، جاءت ردًا على تحذيرات الشرطة من أن اليمين المتطرف كان يخطط…

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أوائل يوليو/تموز الماضي، عن موافقة رئيس ساحل العاج الحسن وتارا على تدشين قاعدة عسكرية أميركية شمال غرب البلاد بالقرب من منطقة أوديني ” Odienne”، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول هذه الاتفاقية، شروطها، حجم القوات المنتشرة، مستوى التسليح، مدتها، وما سوى ذلك. هذا الخبر يعززه ما ذكره رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون في يونيو/تموز الماضي بأن واشنطن تدرس تعزيز التعاون العسكري مع عدد من دول القارة مع انتهاء اتفاقها العسكري مع النيجر، وهو ما أكده أيضًا أحد المسؤولين الأميركيين، عندما ذكر لوسائل الإعلام أن هذه الدول تشمل إما غانا أو بنين أو…

عندما أقدمت إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بعد يوم واحد فقط من اغتيال المسؤول البارز في حزب الله فؤاد شُكر، قرأت لبعض المحللين في مواقع إخبارية ولمعلّقين على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يفيد بأن الهدف من هذه العملية هو توفير الفرصة لنتنياهو للنزول من الشجرة وإعلان “الانتصار” في الحرب وإنهائها للخروج من مستنقع غزة الذي تورّط فيه. وللحقّ فقد استغربت هذا الطرح، فعمليتا اغتيال شُكر، ثم هنية تشيران بوضوح إلى العكس تمامًا، أي أن نتنياهو لا ينوي وقف الحرب بل توسعة رقعتها، وجعلها حربًا مفتوحة بالكامل. وهناك عدّة شواهد تبين ذلك، إضافةً إلى…

يُعتبر البحر الأحمر عمقًا إستراتيجيًا مهمًا للبلدان المطلة عليه، ويستمدّ أهميته من موقعه الجغرافي الذي يتيح للقوى الإقليمية والدولية الوصول إلى المحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط. كما يبرز دوره في ثلاث دوائر أمنية: الأمن القومي العربي، الأمن الأفريقي، والأمن العالمي. من هنا، يمثّل استقرار هذه المنطقة أمرًا حيويًا لرفاهية وتنمية شعوبها، إذ إن أي تهديد لها يؤثر بشكل مباشر على التجارة الدولية؛ حيث يعبر البحر الأحمر حوالي 12% من التجارة العالمية، و20% من إجمالي شحن الحاويات سنويًا. عدم الاستقرار في هذا الممر الحيوي يشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين. لذلك، يتطلب تحقيق الاستقرار التزامًا طويل الأمد من جميع الأطراف ذات المصلحة…

أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد على إسماعيل هنية، قائد حركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ونكّست الأعلام. ولا يزال المشهد تحت اختبار مبكر لما بعد الحدث، فيما إذا كانت المصالحة التي وُقّعَ آخرُ اتفاقاتها في الصين ستجد طريقها إلى الحياة، أم ستبقى كسابقاتها صورةً تذكارية لمصافحة الخصوم. مرة أخرى، يُولّدُ السياق الفلسطيني ظروفًا كافية لمنح الجميع فرصة أخلاقية ووطنية جديدة من أجل الوحدة. فاغتيال هنية مثّل آخر حدث جمع الفرقاء الفلسطينيين ووحّد خطابهم. سار قياديو فتح في مقدمة مشيّعي هنية في الدوحة، وتقدموا منصة العزاء بكلمات لا يختلف مضمونها عن تلك التي ألقاها قياديون من حماس أو الجهاد الإسلامي أو غيرهم…

تفاخرت فرنسا مؤخرًا بإدخال حضانة للأطفال ضمن مرافق القرية الأولمبية لأوّل مرّة في التاريخ. فعلى مدى القرن الماضي، كانت النساء المرضعات مضطرات لترك أطفالهنّ لأيام للمشاركة في المنافسات الأولمبية، دون أن يفكّر أحد في مدى الظلم الذي يترتّب على ذلك لكل من الأمّ والطفل. ولكن هل تساءلتم أين توجد مراكز تنمية الطفولة المبكرة وغرف الأمهات الإلزامية منذ سنوات؟ في رواندا! فمنذ عام 2011، تبنّت رواندا هذه النماذج، ومعظمها يقع بالقرب من المنازل أو في المنازل نفسها. لدينا مقولة شائعة في لغة الكينيارواندا “أوموانا ني أموتواري” التي تعني “الطفل هو الزعيم”، وهي تعكس مكانة الطفل الرواندي في المجتمع. لقد ساهمت حكومة…

باختيارها رئيسَ المكتب السياسي للحركة في غزّة، يحيى السنوار، خلفًا للشهيد إسماعيل هنية، في رئاسة المكتب السياسي للحركة كلها، اجتازت حماس، اختبارًا صعبًا بعد اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران. اختيار السنوار جاء في وقت حسّاس، كانت الحركة تحتاج فيه إلى تضميد جراحها، وبثّ الثقة في صفوفها وبين مؤيديها، تزامنًا مع ترويج أخبار عبر وسائل إعلام تتحدث عن خلافات ونزاعات بشأن المنصب، وتسريب متعمد لأسماء زُعم أنه تم الاتفاق عليها، ونفتها حماس فيما بعد. قرار الحركة أحدث ردود فعل متباينة لدى الرأي العام. أكثرها رحب بالقرار وأيده، معتبرًا أنّ السنوار هو رجل المرحلة المفترض في مواجهة المجازر الإسرائيلية اليومية، وعدم…

في محاولات واجبة للبحث الجاد لإيجاد سبل لإيقاف العدوان الوحشي والهمجي المتواصل دون توقف على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة طوال عشرة أشهر، يدفع تحقيق ذلك بشكل حتمي إلى تسليط الضوء على العوامل التي تغذي هذا العدوان بأشكال عديدة ومنوّعة، وفي المقابل النظر والتفحّص فيما يضعفها، وسرعان ما يتقدم ويتصدر هذه المؤثرات موقف أوروبا الداعم لدولة الاحتلال، ويتمظهر ويتموضع ذلك في الهياكل الجماعية بكافة المجالات، وأهمها وأنفذها الجانب السياسي، متمثلًا بأرفع درجاته بمنظومة الاتحاد الأوروبي، وكذا الحال المواقف القُطرية الأوروبية بشكل منفصل، مما يعضد في أحايين عديدة الموقف القاري التضامني. تماهٍ أوروبي لقد تم التجديد خلال الشهر الماضي للسيدة أورسولا…

أعلن حزب الله اللبناني مرارًا عبر أمينه العام السيد حسن نصر الله، أن الحزب ولبنان هما جبهة تضامن وإسناد للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأكد أن الحزب لا ينشد حربًا موسعة، ولكنه مستعد لها إذا فُرضت عليه. تقاطعت طهران مع الحزب في موقفه، مؤكدةً ضرورة وقف العدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وبذلت دبلوماسيتها جهدًا لتحقيق ذلك بالتشاور مع الصين، وروسيا، ودول المنطقة، والوسطاء في مصر، وقطر. وحذرت من جرّ المنطقة إلى حرب إقليمية موسّعة يسعى لها الاحتلال بسياساته الرعناء. كانت الإدارة الأميركيّة تأمل في بداية معركة “طوفان الأقصى” أن يقضي جيش الاحتلال على حركة حماس ويهجّر الفلسطينيين من قطاع غزة،…

في أقلّ من أسبوعين، قامت إسرائيل بثلاث عمليات عسكرية نوعية. الأولى هي استهداف ميناء الحُديدة في اليمن عبر طائرات “إف-16″و “إف-35” التي طارت لمسافة تقرب من 1900 كيلومتر من صحراء النقب، مما أدى إلى تفجير خزان للنفط ومحطة كهرباء. والعملية الثانية هي اغتيال القائد العسكري الرفيع في حزب الله “فؤاد شُكر” في الضاحية الجنوبية ببيروت، والتي تعد حسب معايير حزب الله أحد الخطوط الحمراء في الصراع مع الكيان الصهيوني. والعملية الثالثة والأخطر هي اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب العاصمة الإيرانية طهران. تهدف العمليات الإسرائيلية الثلاث إلى تحقيق ثلاثة أمور: محاولة استعادة جزء من هيبتها وصورتها…

ما إن انجلى غبار الجريمة النّكراء في شمالي طهران، عن استشهاد القائد الوطني – الحمساوي الكبير، إسماعيل هنية “أبو العبد”، حتى اشتعلت العواصم ذات الصلة، في الإقليم والعالم، بالتكهنات والتنبّؤات حول مَن سيخلفه في قيادة الحركة التي تقود اليوم بكفاءة واقتدار، السياسة والميدان الفلسطينيين. امتدت حبال الترجيحات لتطال معظم إن لم نقل جميع، من نعرف ومن لا نعرف، من أعضاء المكتب السياسي للحركة. حماس فاجأت الجميع، وأظهرت باختيارها قائدها في غزة، يحيى السنوار “أبو إبراهيم”، زعيمًا لها، أنها ما زالت قادرة على المفاجأة والإدهاش. المفاجأة هنا، لا تتعلق بشخص السنوار وقدراته القيادية ودرجة استحقاقه أرفعَ موقع في الحركة، فسؤال الجدارة…

قاتل الطفلات الثلاث في مدينة ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا، المسلم المهاجر الذي يحمل اسم علي، ليس مسلمًا ولا مهاجرًا ولا يحمل اسم علي. وُلد القاتل في إنجلترا، واسمه أكسيل، ويزور والداه الكنيسة بانتظام. الصورة النهائية للقاتل، كما عرضتها السلطات، لم تنجح في كبح العنف الشعبوي ضد المسلمين أفرادًا ومنشآت. كما لو أن المسلمين ينالون ما يستحقونه بسبب عيوب أخلاقية يحملونها في الحَمض النووي حتى وإن لم يكونوا الفاعلين هذه المرّة. انطلقت الحكاية على منصة إكس عبر حساب يحمل اسم “Europe Invasion، غزو أوروبا”. خلال ساعات شوهدت التدوينة التي تتحدث عن “قاتل، مسلم، مهاجر” ستة ملايين مرّة. ظهرت على منصات أخرى…

2024 © اخبار قطر. جميع حقوق النشر محفوظة.