مقالات

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية -اليوم الخميس- عن سلسلة عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال، تضمنت تدمير دبابات وإسقاط مسيّرة نوعية وقصف بقذائف الهاون في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وكشفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية…

قراءة المزيد

على الرغم من الاختلال الفادح في توازن القوى العسكرية، بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإسرائيل، فقد أدخلت تداعياتُ حرب الإبادة على قطاع غزّة (2023-2025)، متغيراتٍ جديدة على الشكل الكلي للعلاقة بين الطرفين، ما قد يعني إمكانية تحوّلها، ضمن عملية صيرورة معقّدة، نحو توازنات مختلفة. ويعكس هذا تآكل “القيمة النسبية” للأبعاد العسكرية في مستقبل العلاقة، في مقابل تصاعد وزن أبعاد “القوة الشاملة”، بما فيها الأبعاد المعنوية والرمزية والتحررية والسياسية، بما قد يُعزّز، في نهاية المطاف، قدرة حماس على الاستمرار في سياساتها التفاوضية، وربما تسجيلها “أهدافًا متكررة” في المرمى الإسرائيلي، دون أن تضطر لتقديم أشياء إضافية، لم يتم التوافق عليها في اتّفاق…

بالنسبة لكثير من الأميركيين المحافظين، يبدو ترامب “بطلًا مُنقذًا” في مواجهة وضع أميركي متدهور؛ وتبدو قراراته وإجراءاته ضرورية لتحقيق شعاره الذي رفعه: “جعل أميركا عظيمة مرة أخرى”؛ وهي إجراءات منهجية واعية، وليست مزاجية متخبطة مُستفزّة كما يتهمه خصومه. كما أن اتخاذ نحو 200 قرار رئاسي وأمر تنفيذي خلال الأيام الأولى لولايته الرئاسية الثانية، يعكس بالنسبة لهم قدرته على الحسم ومواجهة التحديات ووضوح الرؤية، وحاجة الولايات المتحدة الماسَّة لشخصية مثله صاحبة قرارات ومستعدة لتحمُّل النتائج؛ إذ إن التدهور الداخلي بحسبهم أخذ في الاستفحال، بطريقة تجعل من علاجه بالوسائل الرتيبة التقليدية أمرًا محكومًا بالفشل. أما مدرسة “القومية الشعبوية”، فهي مدرسة العلاقات الدولية…

أبانت مقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس أوكرانيا في البيت الأبيض توجّهًا جديدًا في السياسية الخارجية الأميركية نحو العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا من جهة، وبين دور الولايات المتحدة الأميركية في حماية أوروبا واستمرار دعمها أوكرانيا من جهة أخرى. أظهرت المقابلة أيضًا صلفًا دبلوماسيًا أميركيًا لم يعهده البيت الأبيض من قبل متجاوزةً اللباقة والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليًا. وربما سيذكر التاريخ لاحقًا هذه المقابلة باعتبارها نقطة إعادة تشكيل أولويات السياسة الخارجية الأميركية، ومن ثم ملامح نظام عالمي جديد مُتعدّد الأقطاب، لا تلعب فيه الولايات المتحدة الأميركية دور الشرطي العالمي كما كان العهد بها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في…

في خطوة تاريخية محفوفة بالأمل والمستقبل المشرق، تمّ في العاصمة دمشق، توقيع اتفاق تاريخي بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي يوم الاثنين، 10 مارس/ آذار 2025. هذا الاتفاق يعد بمثابة نقطة تحول هامة في تاريخ سوريا المعاصر، كونه يوحد الفرقاء ويضع الأسس لمصالحة وطنية مستدامة، وهو بمثابة رسالة قوية لكل من راهن على فشل الشعب السوري في تحقيق وحدته وأمنه، بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقد تزامن توقيع هذا الاتفاق مع لحظة فارقة في حياة الشعب السوري، بعد الأزمة الكبرى التي عصفت بمناطق الساحل السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث سعت الفلول الموالية للنظام…

يُنقل عن الفيلسوف الفرنسي فولتير دعوته قبل ما يزيد عن قرنين ونيف من الزمان إلى أخذ التسامح الإسلامي منهجًا ومنارة في أوروبا، ويذكر الفيلسوف الفرنسي المعاصر إيمانويل تود، وهو يعدد أسباب هزيمة الغرب في العصر الحديث، قوله: “وصول المصفوفة الدينية الغربية (البروتستانتية) إلى درجة الصفر والإفلاس والهوس المزمن بالحروب الأبدية”. ضمن هذا الإطار، يثور التساؤل حول أثر ومكانة الإيمان والدين في حياة الشعوب وارتباطه بالمنظومة التشريعية. لا شك أن الإيمان قيمة روحية عظيمة يتمسك بها المؤمنون للأخذ بالتعاليم الدينية والعمل بهديها في حياتهم، لما يمثله من قيمة عليا في تحقيق السكينة وخشوع النفوس وانضباط السلوك، وهذا يبين مدى تأثير الإيمان…

  جاء الاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في وقت تحتاج فيه سوريا إلى الخروج من آثار الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق في الساحل السوري، وذهب ضحيتها مئات السوريين، من عسكريين ومدنيين، وفجرتها هجمات قامت بها عصابات من بقايا نظام الأسد البائد، استهدفت فيها قوى الأمن العام، وكانت تهدف إلى إشعال الفتنة، وضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري، وتمزيق الجسد السوري عبر السعي إلى فصل منطقة الساحل عنه. وبالتالي تأتي أهمية الاتفاق من كونه يشكّل ضربة لكل المشاريع الانفصالية في سوريا، التي تقف وراءها قوى خارجية، وفي مقدمتها إيران وإسرائيل، إضافة إلى أن يشكل مدخلًا لإنهاء…

ظهر ممثلو الدول الخمس المشاركة في الاجتماع المنعقد في عمّان أمام الكاميرات، تزامنًا مع تصاعد الاضطرابات الداخلية في سوريا. في ظل هذا الوضع المتأزم، كان لا بد أن يثير اجتماع وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لهذه الدول، لمناقشة القضية السورية، اهتمامًا واسعًا. عند سؤال مسؤول تركي رفيع المستوى عن أهمية هذا الاجتماع، أدلى بتصريح لموقع الجزيرة نت قال فيه:”للمرة الأولى، تجتمع خمس دول مسلمة لمكافحة تنظيم الدولة في سوريا. لطالما تولت الولايات المتحدة أو الدول الغربية هذه المهمة أو قادت جهودها، لكن لم يكن هدفها الحقيقي محاربة التنظيم. أما في هذا الاجتماع، فجدول أعمالنا الوحيد هو مكافحة تنظيم الدولة…

بدا ترامب ـ منذ عودته منتصرًا إلى البيت الأبيض ـ وكأنه معولُ الهدم التاريخي لـ”الناتو”، وتواترت تقارير من منصات إعلامية أميركية وغربية، ذات عراقة في صناعة الخبر، عن احتمال خروج الولايات المتحدة الأميركية من حلف شمال الأطلسي، أو تقليص التزاماتها تجاه المنظمة بشكل كبير. كما أنه من المتوقع ـ حال ثبتت صحة هذه التقارير ـ أن يعيدَ الحلف تعريف هويته، بوصفه تحالفًا أمنيًا وعسكريًا أوروبيًا، منفصلًا عن هويته السابقة، التي كان عليها مع الولايات المتحدة. والحال أن التلاسن الخشن والفظ والعلني بين ترامب الأميركي من جهة، وزيلينسكي بكل حمولته ورمزيته الأوروبية، من جهة أخرى، ليل الجمعة 30 فبراير/ شباط، وطرد…

في تقرير صادمٍ نُشر مساء الثلاثاء 4 مارس/ آذار 2025، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية والسياسية الخطيرة التي مهدت الطريق لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ذلك الحدث الذي هزّ أركان إسرائيل وأعاد صياغة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بعنف غير مسبوق. التقرير، الذي يتجاوز سرد الوقائع إلى توجيه اتهامات مباشرة للمستوى السياسي، يفتح جروحًا سياسية عميقة في قلب المجتمع الإسرائيلي، ويضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة أمام اختبار شرعية قد يكون الأشد في تاريخهما. ليس هذا فحسب، بل يعكس أزمة إستراتيجية تتجاوز الأمن إلى أسئلة وجودية حول قدرة إسرائيل على مواجهة تحديات المستقبل. إخفاقات…

وقعت الأنباء عن محادثات مباشرة بين إدارة ترامب وقيادة حماس، وقعًا سيئًا على رؤوس كثيرين في المنطقة، بالأخص في تل أبيب ورام الله، ولكل منهما أسبابه الخاصة، تتفق حينًا وتفترق أحيانًا. تل أبيب كانت تنتظر فتح أبواب الجحيم على الحركة وحاضنتها في غزة، لكن أبواب الجحيم لم تُفتح، وفُتحت بدلًا عنها أبواب المحادثات المباشرة بين موفد ترامب آدم بوهلر وقياديين من حماس. واشنطن في عهد ترامب، بخلاف حقبة بايدن، لا تستأذن أحدًا فيما تفعل أو تنوي فعله، حتى وإن كان هذا “الأحد”، إسرائيل، الربيبة المدللة. الأهم من هول المفاجأة التي ستتكشف فصولها فيما بعد، ما تستبطنه من معانٍ ورسائل: أولها؛…

سيظل سؤال الديمقراطية نظريةً وتطبيقًا، سؤال الأسئلة ومثار جدل دائم في كل محطة من محطات السياسة وتداعياتها حول العالم، فلا تزال الديمقراطية بعد كل ما قدّمت وتقدم محط سؤالٍ متوجّس بين حين وآخر مثيرٍ للأسئلة والأجوبة معًا. فمن قائل إن الديمقراطية بما وصلت إليه اليوم من وضع لم تعد صالحة لتكون محط خيارات الناس ورضاهم كآلية تنظيمية للسياسة والاجتماع السياسي في ظل ما آلت إليه نتائجها في بعض المجتمعات من صعود اليمين المتطرف ومحاولته جعل الديمقراطية مجرد قنطرة عبور لتدمير تراكمات الحداثة السياسية للبشرية، من التعددية وحقوق الإنسان والكرامة. ومن آخرين يرون في الديمقراطية آلية لإنتاج وحصر السلطة والنفوذ والمال…

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك، لكنها سرعان ما تراجعت جزئيًا عن القرار. ففي 6 مارس/ آذار، أعلن ترامب استثناء جميع المنتجات التي تندرج ضمن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا (USMCA) لمدة شهر. في الوقت نفسه، واصلت وزارة الدفاع الأميركية تعزيزاتها العسكرية على الحدود الجنوبية، حيث نشرت 3.000 جندي إضافي. أهداف ترامب الحقيقية من التصعيد ضد المكسيك يدّعي ترامب أن هذه الإجراءات ضرورية لوقف تدفق مادة الفنتانيل والمهاجرين غير النظاميين عبر الحدود مع المكسيك. ومع ذلك، تُظهر البيانات انخفاضًا كبيرًا في عدد الوفيات…

لم يعد خافيًا أن “قوى الحرية والتغيير” بقيادة عبدالله حمدوك، المتحوّرة لاحقًا إلى “تقدم”، ثم إلى “صمود”، ثم مؤخرًا إلى “تحالف السودان التأسيسي”، هي الجناح السياسي لمليشيا الدعم السريع والحاضنة المدنية لها، وظلت وما تزال تمثل الحليف السياسي لمليشيا الدعم السريع. وقد بدأ هذا الحلف عقب أحداث 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، فيما عُرف بـ”الثورة التصحيحية”، التي تم فيها عزل رئيس الوزراء حينها عبدالله حمدوك وحل حكومته من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ثم أعاده مرة أخرى إلى منصبه في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، وذلك بعد أقل من شهر. وتم توقيع اتفاق يقضي بإعادة الانتقال…

ربما تكون سوريا من بين الدول صاحبة التاريخ الأكثر مأساوية في الإقليم. فقد عاش شعبها 61 عامًا تحت وطأة قمع أسرة الأسد الوحشي، ثم قاسى خلال 13 عامًا ويلات الحرب الأهلية، حيث قتل أكثر من مليون شخص، وهُجِّر 12 مليونًا آخرون من ديارهم، وتحولت مدن بأكملها إلى أنقاض. وأخيرًا، تمكّن أبناء الشعب السوري من الإطاحة بالطاغية الأسد والوصول إلى السلطة، لكن معاناتهم لم تنتهِ بعد. إذ لا تزال سوريا تواجه الاحتلال الإسرائيلي الفعلي، إلى جانب الاحتلال الأميركي لشمال البلاد عبر مليشيات PYD. كما أن العمليات الإرهابية التي تغذيها هاتان الدولتان أصبحت في الأيام الأخيرة من أبرز الأزمات التي تهدد استقرار…

تواجه الدولة السورية موجة من التمرّد المسلّح، ممّن يوصفون بفلول النظام السابق، في مناطق الساحل السوري، حيث تقطن الطائفة العلوية التي ينتسب لها الرئيس المخلوع بشار الأسد. طبيعة الأحداث، والمعلومات الرسمية والمتواترة؛ تشير إلى أن تلك المجموعات المسلحة يقودها ضباط سابقون موالون لبشار الأسد، وهي تعمل بإيقاع منسّق، ومدعومة بالسلاح والمال من الخارج. هذه الأحداث متوقّعة على أي حال؛ فالمتضرّرون من سقوط النظام السابق، والكارهون لسوريا الجديدة داخل البلد وخارجها كُثُر، وبالتالي ليس لهم مصلحة في استقرار الأمر للإدارة السورية الجديدة التي تشكّل لهم خصمًا وعدوًا. سوريا وهشاشة البيئة الداخلية على المستوى الداخلي، يمكن رصد عدة تحديات أهمها: أولًا: وجود…

2025 © اخبار قطر. جميع حقوق النشر محفوظة.