مقالات
قال نادي مانشستر سيتي الإنجليزي إن حريقا اندلع في أحد الأكشاك خارج ملعب الاتحاد، اليوم الأربعاء، قبل أن يستضيف الفريق الإنجليزي منافسه كلوب بروج في المباراة الأخيرة لمرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. واندلع الحريق…
في مطلع الأسبوع الماضي سلمت لجنة نيجل لفحص ميزانية الدفاع وبناء القوة في الجيش الإسرائيلي، تقريرها النهائي إلى رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الدفاع. وبعد بحث المخاطر والتحديات المرتقبة في العقد المقبل، أوصت بزيادة ميزانية الدفاع ابتداء من هذا العام، 9 مليارات شيكل (الدولار 3.7 شيكلات)، على أن تتراوح ما بين 9-15 مليار شيكل إضافية في كل سنة من السنوات الخمس المقبلة. وبحسب ما نشرت الصحافة الإسرائيلية، فإن اللجنة أوصت بزيادة 133 مليار شيكل إلى ميزانية الدفاع خلال العقد المقبل. وتثير هذه الزيادة المطلوبة مخاوف كبيرة في إسرائيل من تأثيرها على الاقتصاد، حيث يتوقع أن تعود ميزانية الدفاع لاستهلاك ما…
توجد ست قضايا على رأس المهام العاجلة للرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، أولها تداعيات الحرب التي شنتها إسرائيل على حزب الله، والمرشحة للاندلاع من جديد في ظل تلويح إسرائيل بعدم الانسحاب من جنوب لبنان، وثانيها قطع الطريق أمام أي تصرفات تعمق الخلاف بين الطوائف، وتضعها على حافة حرب أهلية جديدة، ورابعها اتخاذ إجراءات ينتظرها الشعب اللبناني؛ بغية تحسين أوضاعه الاقتصادية الصعبة، وخامسها جعل الدولة تحتكر للسلاح، أما السادس فيتمثل في وجود مسائل دستورية عالقة. لكن هناك مهمة دائمة وراسخة أمام أي رئيس لبناني، يزيد حضورها في الوقت الراهن، ألا هي “إدارة النخبة السياسية اللبنانية” ذات النزوع الطائفي المتعارف عليه، والذي…
بين عامي 1926 و1927، أوفدت صحيفة “اليغيثروس لوغوس” اليونانية الكاتب والروائي اليوناني نيكوس كازانتزاكيس إلى فلسطين لتغطية احتفالات عيد الفِصْح عام 1926. نشر كازانتزاكيس مشاهداته هذه في الصحف اليونانية خلال نفس العام. وفي عام 1927، صدرت الطبعة الأولى من كتابه “ترحال”، الذي تضمن ملاحظاته عن فلسطين، مصر، إيطاليا، وقبرص. نظرًا لحساسية ما كتبه عن فلسطين في تلك الفترة، تُرجم الكتاب إلى العربية عام 1989 على يد منية سمارة، ومحمد الظاهر، ونشرته مؤسسة خلدون في عمّان. يقع الكتاب في 85 صفحة من الحجم المتوسط، ويتناول الكتاب عدة عناوين أبرزها ما يلي: نحو أرض الميعاد افتتح كازانتزاكيس رحلته بتساؤل فلسفي عميق: “إلى…
في لحظة تاريخية فارقة، نجح الجيش السوداني في تحقيق انتصار جديد على قوات الدعم السريع السبت 11 يناير/ كانون الثاني 2025، بإحكام سيطرته على مدينة ود مدني، ثاني أكبر المدن السودانية وعاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، وأقرب المدن للعاصمة الخرطوم. هذا التقدم العسكري ليس مجرد نصر ميداني، بل يمثل تحولًا إستراتيجيًا في مسار الصراع الدائر وانتهاء الحرب لصالح صيانة الدولة الوطنية، ودليلًا على كفاءة الجيش السوداني وقدرته على استعادة زمام المبادرة في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي تهدد وحدة البلاد واستقرارها. وليست ود مدني، بموقعها الجغرافي الحيوي وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، مجرد مدينة؛ فهي رمز للصمود والإرادة الوطنية، مما يجعل…
سوريا ما بعد سقوط نظام الأسد أمام تركة ثقيلة لأنّ ما جرى يوم 8 ديسمبر/كانون الأول كان سقوطًا مدويًا بكل المقاييس. وهو سقوط لأنه اختار ألا يواجه حتى النهاية، حيث غادر رأسه الأسد الابن تحت جنح الظلام تاركًا كل شيء حتى أخاه. وهو مدوٍ لأنه انكشاف مذهل للمعلوم المستور من بنيته كنظامٍ تمركز حول قضية جعلها كقميص عثمان يستبيح بذريعتها شعبه وبلده لحدٍ أذهل العالم مما شاهده على الشاشات من معالم للقمع والتنكيل الذي مورس على أوسع مدى، فطال السوريين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم ومعهم عرب وأجانب، ولأن حقيقته المفجعة هي أنه ليس إلا نظامًا دعيًّا في قضيته المركزية، إذ سارعت…
لم يكن سقوط نظام الأسد في سوريا في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول أمرًا متوقعًا لدى أي من دول المنطقة أو العالم، بل حتى لدى إدارة العمليات العسكرية التي قادت العملية، رغم إصرار بعض المحللين على أنه أمر مخطط له. فتصريحات القيادة العسكرية، وتصريحات دول المنطقة حتى بعد انطلاق الحملة العسكرية كانت تتحدث عن عمليات عسكرية ضيقة في حلب وريف إدلب؛ بهدف إسكات قصف النظام على المعارضة وقتها، و”ردع العدوان” الذي استمرّ به النظام السوري رغم الاتفاقيات المتتالية في جنيف وأستانا، وغيرها. بيدَ أن انهيار الجيش السريع والمفاجئ أمام تقدم مقاتلي قيادة العمليات العسكرية أدى إلى ارتجال خطط جديدة والإسراع…
دعونا نتوقف لحظة.. لنترك الأفكار القديمة، والتصورات المسبقة، والتحيزات جانبًا، فلقد دخلنا مرحلة تتغير فيها الجيوسياسة في الشرق الأوسط والعالم. وإذا لم نفهم هذا التغيير، فسنكون على الجانب الخطأ من التاريخ، وسنفوت فرصة التكيف مع هذه التغيرات. دعوني أشرح لكم هذه الجيوسياسة المتغيرة. الزخْم الذهبي حدثت ثورة في سوريا، وفي 11 يومًا فقط سقط نظام البعث الذي دام 61 عامًا، وفي تلك الفترة، بدأ ما كان يُعتبر سابقًا “منظمة إرهابية” يظهر قدرة غير متوقعة على إدارة الأمور في دمشق، مما فاجأ الجميع. كيف يمكن أن يحدث هذا؟ بعد زياراتي المتكررة إلى سوريا، كان هذا من أكثر الأسئلة التي طُرحت عليَّ…
هناك ثلاثة افتراضات متشائمة في المنطقة العربية تجاه التحول السوري، رغم أنه لا يتم التعبير عنها بوضوح: الأول، أن تصدُّر هيئة “تحرير الشام” المشهد بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفرض سلطة جديدة بقيادتها يُشكلان تهديدًا للطبيعة الطائفية والثقافية والعرقية المتنوعة لسوريا، ويُقوضان من فرص إعادة بناء البلد وفق معايير الدولة الحديثة. والثاني، أن هذا التحول نذير شؤم للمنطقة العربية؛ لأنه سيُغرق سوريا في فوضى طويلة الأمد وستترك عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي، وقد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية. والثالث، أن سوريا بعد هذا التحول ستُصبح تحت وصاية تركيا التي تطمح إلى إعادة إحياء إرثها…
بدون مراجعة الخلفيات والدوافع الحقيقية، لا يمكن فهم السياق والحيثيات الدقيقة التي اعتمدت عليها الإدارة الأميركية المغادرة بعد أيام لفرض عقوبات على قائد مليشيا الدعم السريع، بعد ما يقارب العامين من استعار الحرب المدمّرة في السودان، وفرض عقوبات سابقة على شقيقَيه وعدد من قادة المليشيا المتمردة. وذلك رغم معرفة واشنطن الكاملة بكل ما ارتكبته من جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، والولوغ في فظائع مستبشعة لا حد لها في ولايات: الخرطوم، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض، وبعض مناطق كردفان، وولايات دارفور، والتي راح ضحيتها عشرات الألوف من السودانيين الأبرياء. من نافلة القول أن لدى الإدارة الأميركية معلومات وتقارير كافية لمعاقبة الدعم…
في نوفمبر/ تشرين الثاني، وقفت النخبة السياسية الهولندية بشكل كبير إلى جانب مشجعي كرة القدم الإسرائيليين بعد قيامهم بأعمال شغب في أمستردام وتحريضهم على العنف مع السكان المحليين. لم يتوقف الظلم عند السردية المشوهة التي اختار السياسيون الهولنديون تبنيها. وفرت هذه الاشتباكات للحكومة اليمينية في هولندا ذريعة مناسبة لطرح مجموعة من الإجراءات التي تستهدف بوضوح مجتمع المسلمين في البلاد. شملت هذه المقترحات، التي ربما كانت موجودة منذ فترة طويلة في جعبتهم، سحب الجنسيات المزدوجة أو تصاريح الإقامة المؤقتة للمهاجرين إذا اعتُبروا “معادين للسامية”، مع التنويه إلى أنه في المناخ السياسي الحالي، يتم تصنيف أي تصريح ينتقد الإبادة الجماعية التي ترتكبها…
قبل شهر واحد فقط، شهدت سوريا لحظة تاريخية تحررت فيها من قيود استمرت خمسين عامًا. لم تكن هذه اللحظة مجرد حدث سياسي، بل كانت انفجارًا إنسانيًا غير مسبوق. يعيش السوريون اليوم فرحة لم تعهدها البلاد منذ نصف قرن، إذ تنبض شوارع المدن بالحياة مجددًا، وتحولت الساحات العامة إلى مسارح احتفالية تُعبر عن حرية طال انتظارها. إنها لحظة تحمل في طياتها مزيجًا من الأمل والتحدي. لم تكن العقود الخمسة الماضية مجرد سنوات استبداد سياسي، بل كانت سجنًا كبيرًا ضم كل فرد من الشعب السوري. فجأة، وجد السوريون أنفسهم خارج هذا السجن الكبير؛ أحرارًا في حركتهم، تعبيرهم، وحتى أحلامهم. هذه الحرية التي…
تنوّعت تكتيكات المقاومة بعد أكثر من عام من الكرّ والفرّ مع قوات الاحتلال. فمع كل مرحلة جديدة تعمد المقاومة إلى تنويع أساليب الهجوم. وفي الأسبوع الأخير من ديسمبر/ كانون الأول كانت ثورة السكاكين والاختراقات والأحزمة الناسفة، إضافة إلى المخزون التقليدي الذي رافق المعركة منذ بداية العدوان. وشمال القطاع الذي حولته “خطة الجنرالات” إلى أرض محروقة، حولته المقاومة إلى مسرح “لصيد الثعابين”. فالأرض المباركة لن تخون أصحابها. ويطل أبو عبيدة على عجل كي يفصل حصيلة الجولة. فيشير إلى “بطولات المقاومين الملهمة” لكل أحرار العالم. ويتحدى العدو أن يكشف عن خسائره. فجيش الاحتلال لم يعد قادرًا على حسم المعارك مثلما كان. فتلك…
مع دعوة الزعيم القومي دولت بهتشلي، الزعيمَ التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان لإعلان حل التنظيم ووقف عملياته، وإبداء الأخير استعداده للعب دور إيجابي و”إلقاء الخطاب اللازم”، تبدو تركيا على أعتاب مسار سياسي جديد لحل نهائي للمسألة الكردية، وبفرص أفضل بكثير من التجربة السابقة. عملية التسوية في السنوات الأولى لوصوله للسلطة، وتحديدًا في 2005، أعلن رئيس الوزراء التركي في حينها رجب طيب أردوغان وفي معقل الأكراد مدينة ديار بكر لأول مرة عن وجود “مشكلة كردية” في البلاد واعدًا بحلها. وبعد عدة حزم من الإصلاحات الديمقراطية المتعلقة بحق استخدام لغات أخرى غير التركية (المستهدف الرئيس اللغة الكردية) في التعليم والإعلام والتقاضي،…
يغير سقوط نظام الأسد المشهد السياسي الإقليمي، ويخلق فرصًا وتحديات أمام دولة الاحتلال وأعدائها على حد سواء. ففي حين شكل مكسبًا عاجلًا لها، فإنه يعدّ تهديدًا بعيد المدى؛ سواء بالوضع الذي يُتوقع نشوؤُه في سوريا، أو بتأثير نجاح الثورة على بقية الدول العربية، وعلى مسار التطبيع العربي- الإسرائيلي. كما أن من شأن نجاح الثورة السورية تعزيز فرص نشوء بيئة إقليمية مختلفة عن البيئة التي أنتجت العجز العربي في مواجهة تغوّل الاحتلال. وذلك بفعل الجغرافيا السياسية لفلسطين ولطبيعة الصراع العربي- الإسرائيلي. وعلى الرغم من ضعف الردود والمواقف الملتبسة من السلطة الجديدة في دمشق؛ فإن أي نظام حر، ويستمد شرعيته من شعبه،…
دشّن الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، بدء موسم حج، عربي ودولي إلى دمشق: وفود من مختلف العواصم القريبة والبعيدة، وعلى مختلف المستويات، اتصالات هاتفية، زيارات أمنية معلنة وسرّية، دعوات للقيادة السورية الجديدة لزيارة هذه الدولة أو تلك، وسباق على من سيظفر بـ”قصب السبق”، ويقطف الزيارة الأولى، ومبالغات في تحميل الأمر، أكثر مما يحتمل من معانٍ ودلالات، وسيظل الحال على هذا المنوال، حتى إشعار آخر، كما تشي دلائل ومؤشرات عدة. أوراق مختلفة، تتكدس في جَعبة الموفدين، تعكس أولوياتٍ مختلفة للدول والمعسكرات المختلفة، مع ضجيج هائل يغطي هذه الأولويات والمصالح، أو يسعى لتغطيتها. ولعل حكاية “حقوق الإنسان والأقليات” و”الانتقال الشامل والجامع”، و”أمن…